فيلم بلو
هو فيلم درامي أمريكي صدر عام 2018 من إخراج فيرنر هرتزوج. يقوم الفيلم ببطولته جيمس فرانكو وإدوارد هاريس وأندرو ويلسون وفهد المنهالي. تدور أحداث الفيلم حول قصة شاب غير مستقر عقليًا يتم القبض عليه بسبب القتل.
الحبكة
تبدأ أحداث الفيلم عندما يتم القبض على مايك تشيري (جيمس فرانكو) بعد فراره من مستشفى للأمراض العقلية. في مركز الشرطة، يروي مايك للشرطيين (إدوارد هاريس وأندرو ويلسون) قصة حياته التي أوصلته إلى هذه النقطة.
نشأ مايك في منزل مختل وظيفيًا. كان والده غائبًا في حياته، وكانت والدته مدمنة على الكحول. عانى مايك من اضطرابات ذهنية منذ صغره، وكان دائمًا منعزلًا عن الآخرين. بعد أن تخلى عنه والديه، قضى مايك معظم وقته وحيدًا، يتجول في شوارع المدينة.
قابلت مايك في نهاية المطاف فتاة تدعى بلو (فايزة حسن الأعرجي). كانت بلو مهاجرة من الشرق الأوسط، ولديها ماضيها الخاص المؤلم. وقع مايك وبلو في الحب بسرعة، لكن علاقتهما كانت قصيرة الأمد. بعد أن اكتشف مايك أن بلو مدمنة على المخدرات، تركها.
بعد وقت قصير من الانفصال، قُتلت بلو بطريقة وحشية. أصبحت مايك المشتبه به الرئيسي، لكن لم يكن لديه ذكريات واضحة عن تلك الليلة. مع مرور الأيام، بدأ مايك في تذكر أحداث تلك الليلة المشؤومة، مما أدى إلى كشف عن الحقيقة المروعة.
الشخصيات
مايك تشيري: شاب غير مستقر عقليًا ومتهم بالقتل. جيمس فرانكو يقدم أداءً ممتازًا في دور مايك، حيث يصور صراعات مايك الداخلية وتعقيد شخصيته.
الشرطي هانسن: شرطي محنك ومتشكك. إدوارد هاريس يقدم أداءً قويًا بدور هانسن، حيث يجسد ارتيابه من مايك وتصميمه على كشف الحقيقة.
الشرطي ستيوارت: شريك هانسن الأكثر تعاطفًا. يلعب أندرو ويلسون دور ستيوارت بشكل جيد، حيث يصور تعاطفه مع مايك ومحاولاته لفهمه.
المواضيع
الصحة العقلية: يستكشف فيلم بلو موضوع الصحة العقلية، ويظهر تأثير الأمراض العقلية على الأفراد والعائلات والمجتمع ككل.
التحيز: يتطرق الفيلم أيضًا إلى موضوع التحيز، ويتناول الطريقة التي يمكن بها أن تؤثر الأحكام المسبقة على إدراكنا للآخرين وقراراتنا.
الحب والخسارة: يصور الفيلم قوة الحب وعذاب الخسارة. يوضح الفيلم كيف يمكن للحب أن يكون محفزًا قويًا، وكيف يمكن أن تكون الخسارة مدمرة.
الخاتمة: يقدم فيلم بلو نظرة ثاقبة على تعقيدات العقل البشري وعواقب التحيز. من خلال قصته المؤثرة، يدعونا الفيلم إلى أن نكون أكثر تعاطفًا وفهماً مع أولئك الذين يعانون من اضطرابات عقلية. يستحق بلو المشاهدة، ويترك بالتأكيد تأثيرًا طويل الأمد.