عائلة المدلج
مقدمة
تعد عائلة المدلج إحدى أبرز العائلات العربية الأصيلة التي سكنت شبه الجزيرة العربية، ولها تاريخ حافل بالإنجازات والمساهمات في مختلف المجالات، وقد اشتهرت العائلة بتجارتها الواسعة وريادتها في مجال التعليم والسياسة والثقافة.
أصل العائلة
تنتسب عائلة المدلج إلى قبيلة قحطان اليمنية، ويرجع أصلها إلى جدهم الأكبر المدلج بن كعب بن عبد الله بن مناة بن أد، وقد هاجرت العائلة من اليمن إلى الحجاز واستقرت في مكة المكرمة منذ أكثر من ألف عام.
هجرة العائلة إلى القصيم
في القرن التاسع عشر الميلادي، هاجرت بعض فروع عائلة المدلج من مكة إلى منطقة القصيم في وسط المملكة العربية السعودية، واستقرت في مدينة بريدة، حيث أسسوا بيوتهم وتاجروا في التمور والسلع الأخرى.
دور العائلة في التجارة
اشتهرت عائلة المدلج بتجارتها الواسعة، حيث امتلكت الكثير من المتاجر والمخازن في بريدة ومكة وغيرهما من المدن، وكانت تستورد وتصدر مختلف السلع والبضائع، كما لعبت دورًا مهمًا في تطوير التجارة في المنطقة.
دور العائلة في التعليم
أولت عائلة المدلج اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، حيث أسست العديد من المدارس والجامعات في المملكة العربية السعودية، وأخرجت العديد من العلماء والمثقفين، ومن أبرز المؤسسات التعليمية التي أسستها العائلة جامعة الملك فيصل في الهفوف وجامعة القصيم في بريدة.
دور العائلة في السياسة
لعبت عائلة المدلج دورًا بارزًا في الحياة السياسية في المملكة العربية السعودية، فقد تولى العديد من أفراد العائلة مناصب وزارية وإدارية رفيعة، كان من أبرزهم الشيخ حمد المدلج الذي شغل منصب وزير المعارف في عهد الملك عبد العزيز آل سعود.
دور العائلة في الثقافة
كانت عائلة المدلج من العائلات المهتمة بالثقافة والفنون المختلفة، فقد أسست العديد من المكتبات ودور النشر، وأصدرت العديد من المؤلفات الأدبية والعلمية، ومن أشهر الأدباء الذين أنجبتهم العائلة الشاعر محمد المدلج صاحب معجم القصيم الشعبي.
إنجازات العائلة
حققت عائلة المدلج العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، ففي مجال التجارة أصبحت من أكبر العائلات التجارية في المملكة العربية السعودية، وفي مجال التعليم أسست العديد من المؤسسات التعليمية المرموقة، وفي مجال السياسة تولى أفرادها مناصب رفيعة، وفي مجال الثقافة أسسوا العديد من المكتبات ودور النشر وأصدروا العديد من المؤلفات.
خاتمة
عائلة المدلج هي إحدى العائلات العربية الأصيلة التي لعبت دورًا بارزًا في تاريخ شبه الجزيرة العربية، وقد اشتهرت العائلة بتجارتها الواسعة وريادتها في مجال التعليم والسياسة والثقافة، ولا تزال العائلة اليوم من العائلات المرموقة والمحترمة في المملكة العربية السعودية.